Wednesday 6 July 2011

التهاون في نصرة حماة الآن هو خيانة لحرية سورية

لا أريد أن أدخل في العوامل التي أدت إلى الحالة المحرجة للنظام في حماة بعد خروج مئات الآلاف في مظاهرات سلمية حضارية ليس لها مثيل، لم يحدث فيها أي تخريب للمنشآت أو إعتداء على الأشخاص بل أكثر من ذلك كان المتظاهرون يقومون يومياً بتنظيف أماكن التظاهر ، حتى رموز النظام مثل مقر فرع حزب البعث أو الشخصيات الممثلة للنظام وفي غياب القوى الأمنية لم تتعرض للإعتداء وهذه ظاهرة فريدة في الاحتجاجات السياسية الشعبية، ولكن النظام الأمني لم يعد يطيق هذه الحالة بالرغم أن أية إدعاءات أو فبركات سيختلقها الآن لتبرير عمليته الأمنية الهمجية ستكون هزيلة فقد أصبح واضحاً لكل متتبع لتطور الحراك في حماة أنه لم يحصل على مدى ما يزيد عن الشهرين من الإحتجاجات أي خلل أمني إلا عندما كان هناك تدخل لقوى الأمن والأجهزة أو الشبيحة المرتبطة بها.



إن الحالة الشعبية العارمة في حماة المتطلعة للحرية تحمل رمزية تاريخية وآنية تشكل رافعة حقيقة لكل انتفاضة الحرية للشعب السوري، وفي هذه المرحلة من انتفاضة شعبنا وضمن خصوصية الحالة الحموية فإنه من المطلوب فعل كل شيء من أجل الدفاع عن حماة وإرسال رسالة واضحة أن ثمن الدماء والاعتقالات وانتهاك كرامات الناس سيكون باهظاً ولن يكون هناك أي مبرر لأي من قوى المعارضة بكافة أطيافها ومن كل فئات المثقفين والمنظمات الحقوقية في الداخل والخارج من أن تكرس كل جهودها النضالية والإعلامية وعلاقاتها المحلية والعربية والدولية للتضامن مع حماة ولتنفيذ كل أشكال الضغط على النظام ويمكن في سبيل ذلك القيام بما يلي:

1. إصدار بيانات من قبل التجمعات والأحزاب والمنظمات والشخصيات الإدانة للعملية الأمنية في حماة وفضحها والتضامن مع الانتفاضة السلمية لأهالي حماة.

2. تنفيذ الإعتصامات والتظاهرات التضامنية مع حماة.

3. إرسال رسائل لرؤساء الدول وأمين عام جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان لشرح ما جرى ويجري في حماة.

4. تنظيم حملة إعلامية على كافة المستويات وخاصة بالإتصال مع المحطات التلفزيونية الفضائية لفضح العملية الأمنية في حماة.

5. وضع مسألة وقف العملية الأمنية في حماة كأولوية في كل الأنشطة المقررة من اجتماعات ومؤتمرات وإبرازها في البيانات والوثائق الصادرة عنها.

6. أن تقوم كافة الشخصيات القيادية المعارضة الحزبية والمستقلة في الداخل والخارج بتنظيم إعتصامات أو مؤتمرات صحفية لشرح ما جرى في حماة وفضح العملية الأمنية.

إنه سيكون من العار الإنتظار حتى نسمع أخبار المجازر أو غيرها من إنتهاكات حقوق الإنسان الجماعية لنبدأ بالتحرك. ولن يكون هناك مبرر لأي متحدث أو مؤتمر لا تكون مسألة التضامن مع حماة وفضح العملية الأمنية فيها من أهم أولوياته.

  ستبقى حماة شعلة ثورة الحرية في سورية ولن تستطيع قوى الاستبداد وأدها

by Ebn Al-balad on Tuesday, July 5, 2011 at 9:34pm

No comments:

Post a Comment