Sunday 24 July 2011

بين الحوار مع السلطة والثورة عليها في سوريا

د. علي الصالح. سوريا
تمايزوا...تمايزوا... فإن هذا اليوم له ما بعده
تقول الرواية التاريخية أن خالد بن الوليد قالها يوم معركة اليرموك الفاصلة، عندما دعا فرسان العرب المجتمعين بمكان لا يبعد عن درعا اليوم، لكي ينتظموا متمايزين تحت رايات قبائلهم أمام كراديس الروم، لتدب النخوة في قلوبهم، وليتباروا في العطاء والشهادة، ولينالوا شرف من يتقدم الصفوف على غيره من أبناء الجزيرة العربية، من تميم، وربيعة، وثقيف، بل أيضا من غسان في الشام، وطيء في العراق. دعاهم ليتمايزوا، لكن بأمرة قيادة واحدة موحدة قادتهم إلى النصر في ذلك اليوم التاريخي من أيام العرب.
في الأسبوع الفائت، تمايزت فئة صغيرة لكن شجاعة من مثقفينا وفنانينا، وخرجت في تظاهرة في حي الميدان بدمشق الشام، بمعزل عن ″الشارع″، كما يدعونه، فهجم عليهم العسس والبصاصون، وكان ما كان.
ربما أرادوا بتظاهرهم هذا، أن يشتروا ″عار″ من سبقهم من مثقفي وفناني السلطة الذين لم يكلوا ولم يملوا عن المديح والثناء عليها، بينما يسقط العشرات من الشباب في الأزقة والحارات صائحين حرية، حرية...
ربما أرادوا أيضا أن يتمايزوا عن سواهم من المثقفين الذين حضروا لقاء السميراميس، وعن غيرهم ممن حضر فيما بعد اللقاء التشاوري الذي دعت إليه السلطة، ناهيك عن مؤتمرات المعارضة السورية التي تتوالى في الخارج.
خلاصة القول، أن شريحة المثقفين في سوريا لم تحزم أمرها بعد، وينسى أغلبهم أن اللحظة هي لحظة الموقف. بعضهم ينظر إلى ما يحدث، على أنه أزمة ليس إلا، يتطلب التحرر منها الأخذ بأفكار وأساليب تتكفل بإنهائها لصالح الجميع بما فيهم السلطة، تتفق مع فرادة الأزمة في وضع كوضع سوريا. هذه السلطة هي التي تسببت بوقوعها، حسب رأيهم، وعليها لذلك أن تقوم بالدور الرئيسي لحلها، وأن تكون على استعداد لعقد تسوية تاريخية مع مجتمعها، فيقبل السوريون دورها ومكانتها ضمن نظام انتقالي، يشكل بنظرهم الحل الأمثل. ثم يستدرك أصحاب هذا الرأي أنفسهم قائلين، أن جهة ما داخل السلطة تبدو كمن يؤيد حلا أمنيا، هدفه إبقاء النظام في أكثر الصور قربا من وضعه الراهن، فقد نجحت هذه الجهة في تطبيق ما اتخذ من تدابير إصلاحية من قبل السلطة، بطريقة تحفظ تماما مضمونها القديم.
وبينما يدعو المثقفون الشباب المشاركون في الحراك الجماهيري الذين يصطفون جنبا إلى جنب مع فئات الشعب الأخرى المتظاهرة في الشارع، إلى إسقاط النظام دون رجعة، نرى أقرانهم من المثقفين الأقل شبابا في المعارضة التقليدية وقوى المعارضة الحزبية المنظمة، داخل وخارج القطر، تدعوا إلى التفاوض مع السلطة ليس للوصول إلى تسوية معها أو توسيع دائرة المشاركة فيها، بل من أجل الانتقال بسوريا نحو الديمقراطية، على حد تعبيرهم.
وهم يشترطون من أجل ذلك، أن تتراجع السلطة عن سياسة القمع التي تمارسها، والاعتذار عنها للشعب. كما يشترطون في أي حوار يجري لاحقا مع السلطة، أن تمثل كل أطياف المعارضة، بدءا من ممثلي الشباب، والتنسيقيات المحلية للمتظاهرين، وقوى المعارضة التقليدية، وانتهاء بدعوة أشخاص مستقلين للمشاركة في الحوار العتيد، وعدم ترك تحديد ماهية المتحاورين بيد النظام أو اللجنة التي شكلها، مع وجود ضمانات عربية ودولية تراقب الحوار وتضمن احترام نتائجه.
وجاء مؤتمر المعارضة في الخارج الذي عقد مؤخرا في استنبول، وفشل اقتراح إنشاء ″حكومة ظل″، وانسحاب الكورد منه احتجاجا على اقتراح بإبقاء اسم الجمهورية العربية السورية قيد الاستعمال بعد رحيل النظام الحالي، ليؤكد بأن المعارضة خارج الشارع ما زالت لم تحزم أمرها، وأنها ما زالت تقف على الرصيف، تتفرج على نضال هذا الشارع، وإن كان بتعاطف كبير، حسب تعبير الزميل ميشيل كيلو.
هكذا، ما زالت فئات المعارضة السورية خارجة الشارع تتمايز، لكن دون قيادة موحدة تربطهم مع من يتظاهرون في الشارع، بينما هم ما زالوا في أغلبيتهم يقفون فوق الرصيف.
وإذا كان الارتباك الأكبر عند المثقفين السوريين ناجم، في اعتقادي، عن الخوف من الجماهير، فإن تغول السلطة في قمع هذه الجماهير ناتج هو الآخر عن الخوف.
هناك ثقافة للخوف في سوريا، لدى الحاكمين والمحكومين، على حد سواء. لا شك أن تعدد الهويات في المجتمع السوري لا يسهل الأمر. وتركيبة السلطة نفسها واعتمادها في جهازها الأمني، من مخابرات، وحرس جمهوري، ووحدات خاصة، على هوية واحدة تقريبا، إذا كان قد خدمها في السابق للتحكم بمقاليد الأمور في البلد دون منازع، لكنه يشلها الآن في تنفيذ برنامجها الإصلاحي. ولجوء هذا الجهاز إلى استخدام العنف المفرط ضد دعاة الإصلاح، يعني أنه يرفضه جملة وتفصيلا. ما يزيد الأمر تعقيدا، أن معارضة الشارع لم تعلن عن برنامج لها حتى الآن، سوى عن المناداة بإسقاط النظام. ماذا بعد ذلك؟
ربما تريد هي أيضا الانتقال بسوريا نحو الديمقراطية، وإنهاء القمع، والاستبداد، والفساد. لكن أي ديمقراطية؟
ديمقراطية من يحملون هوية الأكثرية، بعد أن عانينا من تسلط هوية الأقلية؟
لا شك، من تعقد التحول الديمقراطي في الدول متعددة الهويات. لذلك يجب الإصرار في سوريا على مبدأ قيام دولة مدنية تحافظ على حالة التوازن بين الهويات، يلجأ إليها الناس احتماء من قمع أبناء هوية أخرى، أكثرية كانت أو أقلية.
دولة تكون ملكا لكل أبنائها، مهما اختلفت دياناتهم وقومياتهم. ماذا يضير عندها أن تكون جمهورية عربية الثقافة سورية؟ تكون دمشق فيها قلب عروبة منفتح على الآخر دون حدود؟
أتركوني للحظات فقط، أتخيل فيها كيف ستكون ملامح مستقبلنا، فربما يصبح الحلم حقيقة بفضل عزم وتضحيات الشباب فيما بين تونس الخضراء، مرورا بأرض الكنانة، وانتهاء بالتخوم الشامية:
كانت دمشق عاصمة أول إمبراطورية عربية في التاريخ. لماذا لا تكون الآن عاصمة أول دولة سورية مدنية ديمقراطية تعددية، تلهم غيرها من الدول فيما بين الخليج والمحيط؟ هي لن تكون دولة ممانعة فقط، بل تعود لمواجهة الغاصب المحتل حتى يعود الجولان لوطنه الأم. ستكون مع المقاومة في لبنان، لكن ليس من موقعها الحالي الذي يميز بغير حق بين شعوب تحق لها الحرية والديمقراطية وشعب ليست من حقه، وليس مع حاملي هوية في هذه المقاومة يريدون الحفاظ على سلطتهم ضد ما عداهم من حملة هويات أخرى.
لكن الشام قبل كل شيء، لن تكتفي بالاعتراف بفلسطين في حدود الكارثة أو النكبة، بل بما يريده الشعب الفلسطيني داخل وخارج الخط الأخضر، في الضفة والقطاع، كما في الشتات. لن تقبل سوريا الأم الاعتراف بدولة عنصرية وطائفية على أرض فلسطين، فقد ولى عصر الصهيونيات في المنطقة.
يبقى السؤال الكبير، ما العمل إذا احتدم صراع للهويات في سوريا؟
عندها، على من يحبون هذا الوطن من مثقفين وغيرهم، أن يختاروا بين الانضمام إلى الثورة على الواقع، والتأثير فيها ضد المنزلقات الفئوية من أي جهة كانت، وضد استغلالها من قبل قوى داخلية و خارجية، وليس تركها عرضة لأخطار ما فتئوا يحذرون منها، وهو يقينا ما لا يريدونه

Monday 18 July 2011

ما جرى معي شخصياً في ثلاثة أيام من الاعتقال || رامي العاشق

ما جرى معي شخصياً في ثلاثة أيام من الاعتقال || رامي العاشق


تم القبض علي فيما سمي بمظاهرة المثقفين في منطقة الميدان يوم الأربعاء 13\7\2011
تم سوقي من قبل أربعة عناصر حفظ نظام من إشارة المجتهد إلى مقابل جامع الحسن وهذه المسافة تقدر ب500 متر.
قال لهم أحد الضباط (لا تضربوه قدام الناس , خدوه عالسيارة و اضربوه هنيك لهاد العرعوري) وأنا أمشي مساقاً نحو السيارة تم توجيه الشتائم بكل فظيع ونعتي بصفات غريبة (عرعوري : أنا شعري طويل ومربوط) و (عميل لإسرائيل : مع أني فلسطيني) ناهيكم عن الشتائم في العرض والشرف والأم والأخت و و و ...
وعوني في صندوق سيارة تويوتا ستيشن خاصة بالشرطة و أخذوني على فرع الأمن الجنائي بدمشق فتحوا باب الصندوق وانهالوا عليّ بالضرب باليدين , ثم أنزلوني إلى القبو حيث رأيت الأخوين ملص وسالم حجو وعبد العزيز الدريد وباسل شحادة ومحمد أبو زيتون وعبد الرحمن الحصني وعبد الحكيم بازرباشي وخلدون الخطيب (تعرفت على أسمائهم لاحقاً) موجودين على الأرض مضروبين وكان الباقي موجودون قبلنا (مي سكاف وريما فليحان ويم مشهدي وغيفارا نمر وسارة الطويل ودانا بقدونس وساشا أيوب ورنا شلبي ومجدولين حسن وصبية أجهل اسمها وإياد شربجي وفادي زيدان ونضال حسن ومظفر ومهند وفادي وبلند حمزة) كانوا في غرفة التحقيق , تم تحويل الشباب المصابين إلى المشفى وتم أخذ أقوالنا و أدخلونا على غرفة الاعتقال وبقينا للساعة الخامسة صباحاً مع بعضنا, الساعة الخامسة صباح الخميس تم إدخالنا إلى الزنزانات الخاصة بالمجرمين واللصوص وتجار المخدرات بعد أن فرقونا إلى قسمين , في زنزانتي عندما دخلنا وجدنا رجلا كبيرا في السن ضخم الجثة يدعى أبو منير (زعيم القاووش) متظاهر من القدم واستقبلنا أحر استقبال ورحب بنا وتركنا ننام وظل واقفا لأن الزنزانة كانت ممتلئة, كان في الزنزانة حوالي الخمس وعشرين شخصا ينامون على الأرض تحتهم (بطانيات) والزنزانة تعج بالحشرات والصراصير ومظلمة لا يدخلها إلا القليل من ضوء زواريب بعيدة.
أبو منير (زعيم القاووش) حاولوا أن يقنعوه بالظهور على قناة الدنيا للاعتراف بأنه قتل ضابطاً في القدم لكنه رفض وقال لهم ( لو بتعدموني ما بطلع عالدنيا) .. رجلٌ تنحني لعظمته كيف سهر لكي ننام وبات يكبّر ويفرح كلما أخبرناه بوضع المظاهرات في الخارج .. رأينا شابا اسمه محمد , طالب في الجامعة الأوروبية تهمته رش الماء على المتظاهرين لتهييجهم , لكن المفاجأة الكبرى كانت في الرجل البخاخ , الرجل البخاخ شاب وسيم كان يكتب على جدران باب توما (الشعب يريد إسقاط النظام) كان معتقلا من سبعة أيام ولم يعرض على قاض , فقط معتقل ويتعرض لأقسى أنواع التعذيب , وجهه لا ملامح له عينان متورمتان وجسد هزيل ودماء تراها على كل أنحاء جسده ... اللهم فك أسرهم جميعاً
بالمقابل كان هناك خمسة معتقلين يجلسون خارج الزنزانة يتجولون مع العناصر تهمتهم الهجوم على السفارة الأمريكية كانوا يعاملون معاملة خاصة , كان بينهم صحفي يدعى ياسر (جريدة الثورة) أما الباقي فهم ناس بسطاء, دارت بيننا حوارات كثيرة أثبتنا لهم أننا لسنا خونة بل وطنيون واثبتوا لنا كم هم طيبو ومغيبون ومزروع في عقولهم ذاك الحقد العارم من أفكار ذلك الصحفي أنه سمع المتظاهرين في جامع الرفاعي يهتفون (بالروح بالدم نفديك إسرائيل) هذا الشخص يصدقك الكذبة ويكذب فوقها, أما الباقي فكانوا يشتمونا بأبشع الشتائم لكنهم سرعان ما فهموا حقيقتنا ومطالبنا وصدقاً لو جلسنا معهم يوما آخراً لخرجوا معنا في مظاهرة .
تم إخراجنا من الزنزانة عندما جاء قائد الشرطة لمقابلتنا وأعادونا مع بعضنا مجددا وعدنا للضحك واللعب والحديث السياسي العلني وسط الكاميرات والعناصر والشبيحة
الخميس مساءً قررنا الإضراب عن الطعام وبعد نصف ساعة كان العميد عندنا يقنعنا أن نأكل وإنها اجراءات روتينية والسبت صباحا سنخرج للقضاء , ولكننا لم نوافق إلا بعد موافقة  الصبايا , وبالنهاية قررنا أن نصوت  من كان مع الإضراب 13 ومن كان ضد الإضراب 15 فقررنا التوقف عن الإضراب (ديمقراطية في سجون البعث)
عندما سألنا أبو محمود عن سبب هجومه على السفارة أجاب : ( أنا كنت جيب كيلو الذرة من حماه بخمس ليرات بس إجا هالسفير ابن الحرام صار الكيلو بخمس وعشرين) أبو محمود جاء من جبلة مع خمسمئة شخص للهجوم على السفارة ومعهم ترخيص , ببساطته وبراءته قطع كل هذه المسافة لكي يضحي به النظام ويسجنه
سيأتي يوم الجمعة بعد ساعات قليلة , ونخن نتساءل عن وضع المظاهرات في الخارج هل سيحضرون المتظاهرين إلى هنا.؟
لم نستطع أن نعرف أي شيء  لكن ملازماً (معارضاً) قال لي : لا تهتم برا كلو تمام !!!
يوم الجمعة كان يوماً متعباً من الانتظار , نحاول أن نستنشق خبراً من هواء القضبان

أهم مافيه أن الأخوين ملص قاموا بتمثيل مسرحيتهما الساخرة ضمن الأمن الجنائي وبمشاهدة العناصر والضباط
(معارضة مسرحية في سجون البعث)
يوم السبت صباحاً استلمنا أماناتنا وخرجنا مربوطين بقيود وسلاسل تجمعنا جميعا مع بعض في باص الاعتقال كلنا غنينا النشيد الوطني .. حماة الديار عليكم سلام , والضباط مصدومون لا يستطيعون فعل شيء

وصلنا إلى القصر العدلي وكان أحباؤنا ينتظرونا في الخارج , أدخلونا إلى النظارة والتقيت مع أبو منير مرة أخرى لكن الأهم كان لقاء معن العودات .
معن العودات من درعا مهندس عمره 52 سنة اعتقل في مظاهرات درعا , استشهد والده أمامه , كانت عيونه لا تجف , رجل لا تستطيع إلا أن تنحني أمام عظمته حدثنا عن مشاهداته في درعا , يا الله ما أروعك يا معن
كما رأينا في نظارة القصر يافع من إدلب متظاهر أجبروه بعد التعذيب على الظهور على تلفزيون الدنيا ليعترف أنه قد فجر أربع سيارات , تلفزيون الدنيا ... الحقيقة كاملة
ونحن نمثل أمام القاضي كانت مجموعات الشبيحة تنتظرنا خارجاً ويهتفون : (طز فيكي حرية . نحنا الأمة الأسدية)

وتعرفون الباقي,
لكنها كانت تجربة عظيمة لتدخل وترى وتشاهد كم النظام متفتت ومشوّه  من الداخل , فعندما سألوني :( بدك حرية؟ أجبتهم : لا بدي إسقاط النظام) داخل الأمن الجنائي
تصويت على الإضراب و مسرحية في السجن وأن تقول ما تريد ... هذه أول نتائج الثورة

حاولت أن أختصر قدر المستطاع وسأنشر ملحقاً إن تذكرت أي جديد
عاشت سورية حرة
رامي العاشق
17\7\2011

Share
40 people like this.

Walaa Awwad تجربة رائعة ..وتطورات عظيمة بس الله لا يعيدها والحرية لأبو منير ورفاقه
58 minutes ago · 2 people

أسطورة الرجل البخَاخ

عن أساطير المعتقلات
by Bassel Sh on Sunday, 17 July 2011 at 18:34
أسطورة الرجل البخَاخ

ما زلت أذكر شعور الطمأنينة الذي أحسست به عندما رأيتها في آخر السرداب، جيفارا الجالسة في أرض ردهة فرع التحقيق وأنا أنزل الدرج مرتجفا بعد نوبة الجنون التي انتابت عناصر حفظ النظام منهالة على جسدي ورأسي باللكمات وعلى ركبي بالهراوات وتلاها أخيرا فقرة للرقص الشعبي دبكت فوقي على أغنية "أبو حافظ"... نزلت السرداب لتستقبلني عيناها الجميلة الهادئة، وفكرة واحدة تنتابني "كم هي قوية ...إهدأ أيها الجبان !"

 بعد التحقيق المجهد طيلة الليل وتخليصنا من كافة كماليات العالم الخارجي متضمنة أربطة الأحذية وأحزمة البناطيل وعلب الدخان الضرورية لاستمرار حياة بعض المتظاهرين، دخلنا مع صلاة الفجر إلى عنابر الفرع المظلمة.

لا أعتقد أن النور دخل هذا المكان منذ سنوات الحزب الأولى !

أسندت ظهري المتعب على طرف الحائط وأنا أراقب صدور الجثث المستلقية أمامي وهي تنتظم مع إيقاع الشخير الثقيل وهمهمات الليل المؤلمة.

هل قتلت أحدا أم أنك سرقت لتأكل فقط؟

أخذت أراقب بعض الصراصير وهي تتجول في الزنزانة، اعتقد ان اثنان منها واقعان في الحب، أحدهما يتبع الآخر أينما ذهب، لكنهما في النهاية استقرا على قدم السجين الثاني إلى اليسار.

هل تمارس الصراصير الجنس، أم انها تعشق من قرون الاستشعار؟

بحركة واحدة نفض الصرصارين العاشقين عن قدمه، ثم تحرك بجسده الفارع نحوالخلف مسندا ظهره إلى الحائط المقابل لي، عيناه الزرقاوان تلمعان تحت الضوء المتسلل من الردهة وأخاديد مشوهة تملأ جبهته العريضة. انتابتني قشعريرة مؤلمة وأنا أتتبع الجروح العميقة على تلك الجبهة، أسفل ذلك الوجه المجروح اكتشفت ابتسامة هادئة، لم أستطع ان أرد عليها بأخرى، اعتقد ان ظلام الزنزانة وجروحه قد قبضت على حنجرتي.

" لقدت أعدتم لي روحي".

تبا... لقد نطقت الجثة المشوهة التي أمامي ... هل قتلت أحدا أم أنك سرقت لتأكل فقط؟

سألته بتردد: "روحك؟"

ابتسامته الذكية ازدادت تألقا وسط الظلام، ثم انحنى نحوي فجأة متلهفا كطفل صغير "كم متظاهرا كنتم؟  لقد استرقت السمع عبر الردهة... ما هي الأخبار في الخارج؟ هل ابتدأت النهاية؟ "

منكمشا على نفسي من هذا الكائن الظلامي، همست مترددا " أعتقد اننا كنا فوق الخمسمئة".

أمسك بكتفي والرجاء يشع من عينيه: " أعتذر منك صديقي، لم أعد أسمع بأذني اليسرى ... أرجوك هنا ... نحو اليمين".

" اعتقد...فوق الخمسمئة"

" الله ... خمسمئة!"
 
عاد ليجلس مستندا إلى الحائط المقابل، راخيا رأسه الأصلع على صدره، بتناسق تام مع حائط الزنزانة، بكتفيه العريضين ولون جسده الرمادي ولا شيء يلمع إلا عينيه وتلك الجروح العميقة.

من الغريب كيف نجتمع عندما يطلق علينا الآخرون لقبا موحدا!

أخبرني عن بيته الجميل في أبو رمانة ووظيفته الرائعة كمدير في شركة أجنبية، عن والدته التي تبحث له عن عروس وعن حلمه ببدا عمله الخاص قريبا.

عندما سألته عن جبهته، أجابني: "في المنفردة، ستفعل أي شيء للتخلص من الجنون، أي شيء... ".

ما زالت رطبة ... أردت أن المس تلك الأخاديد العميقة على جبهته، وأن أتلمس عينه التي لم يعد يرى بها بشكل جيد، تلك الطمأنينة الدافئة التي نمت بيننا، وهذا الشعور الخفي بالاندساس والأمل ... تحولت هذه الزنزانة النتنة إلى مقهى يجلس فيها صديقان وبعض الصراصير العاشقة.

عن قصص الجدران والكتابة واختناق الصوت في الحنجرة، عن قصص التعذيب والتحقيق، وعن التجول في دمشق مكبل اليدين والقدمين ليدلهم على أمكنة الجريمة البشعة التي ارتكبها، ملاحقا بالناس في كل مكان، يكيلون له السباب ويتسابقون للوصول إليه وضربه "أيها الخائن العميل، أنت مجرم...." وعن قصص الزنزانات والحرية والوطن.  

"كم هو مؤلم أن يسلمك الشخص الذي التجأت إلى بيته... هل كل أهالي باب توما هكذا؟"

" أنا من باب توما! ...ما اسمك صديقي؟"

"أحمد، ولكني اعتدت اسمي الجديد .... يطلق علي المحققون هنا اسم  الرجل البخاخ، تستطيع أن تناديني الرجل البخاخ

Monday 11 July 2011

‏اتحاد تنسيقيات الثورة السورية | Syrian Revolution Coordinators Union's Photos - Wall Photos‏

‏اتحاد تنسيقيات الثورة السورية | Syrian Revolution Coordinators Union's Photos - Wall Photos‏

اتحاد تنسيقيات الثورة السورية: ملخص المجريات الميدانية في حرستا وعربين وزملكا أيام الخميس والجمعة والسبت 7-8-9 تموز/يوليو 2011:
بدايةً سيكون الحديث طويل عن أحداث حرستا بسبب قطع الاتصالات عنها والتأخير بكشف كثير من الأحداث..
لنبدأ يوم الخميس..
حقيقة ما حدث في حرستا الخميس 07-07-2011
=============================
- هاجمت قوات الأمن والشبيحة المصلين عند خروجهم من جامع الحسن، و أطلقت عليهم النار، فوقع العديد من الجرحى اختطفتهم قوات الأمن مع وجود إصابات خطيرة بينهم.. وإليكم الفيديو التالي الذي يبين آثار الاعتداء على المسجد و المصلين:
http://www.youtube.com/watch?v=NMJvOG1Jx​2Y

- انشق ثلاثة من الجنود عن قوات الأمن.. ورفضوا إطلاق النار على المتظاهرين فأردتهم عصابات الأمن والشبيحة وأخذت جثثهم معها.. وقد اتهمت قناة الدنيا المنافقة ما سمتهم مسلحين في حرستا بقتلهم.. وأهالي حرستا ينفون تماماً هذا الاتهام ويؤكدون مقتلهم على أيدي قوات الأمن والشبيحة وذلك لرفضهم إطلاق النار على المصلين.

خرجت مظاهرة من جامع الزهراء فهوجمت بعنف مفرط، واستخدمت الهراوات والقنابل المسيلة للدموع والرصاص الحي.. وتمّ ولأول مرة استخدام سيارة مدرعة عليها رشاشات ماء حارقة، وهاجمت المتظاهرين في محاولة لدهسهم، مما أوقع عدد كبير من الجرحى تمّ نقلهم لمشفى حرستا الوطني.. وإليكم الفيديوهات: (نعتذر عن رداءة الصوت)

1- تحركات وتحضيرات الأمن والشبيحة:

http://www.youtube.com/watch?v=5kSXXR0DD​KE

2- تحركات رجال الأمن والشبيحة وإطلاق قنبلة دخانية على المصور

http://www.youtube.com/watch?v=4HWdB30NI​M4

3- وصول تعزيزات ومدرعة جديدة دفع بها النظام لخرق الحواجز التي أقامها أهالي حرستا وتفريق المظاهرات وهي تحمل مدافع ماء..

http://www.youtube.com/watch?v=2CmVPajAD​1E

4- وصول تعزيزات إضافية.. لاحظوا سيارة البيك اب والجمس البيضاء

http://www.youtube.com/watch?v=-mfDFT-iK​58

http://www.youtube.com/watch?v=3XeYVqHOF​Jw

- داهمت قوات الأمن المشفى الوطني في حرستا مستخدمة المدرعة الكاسحة لكنهم فشلوا في محاولاتهم بسبب اعتصام أهالي حرستا أمام المشفى وإغلاق الحارات والشوارع بالإطارات المحترقة وحاويات القمامة، فقامت قوى الأمن باستدعاء سيارة إسعاف ودخلوا المشفى بسيارة إسعاف وترجلوا وأطلقوا الرصاص الحي على المعتصمين وفرقوهم واختطفوا أربعة من الجرحى.. إليكم الفيديو الذي يبيّن الرصاص الذي أطلق على المعتصمين أمام المشفى:

http://www.youtube.com/watch?v=dAhxodMMV​mo

==========================

حرستا – الجمعة – 08-07-2011 جمعة لا حوار

===========================

- خرجت مظاهرات عدة في حرستا من جامع عائشة رضي الله عنها وجامع الزهراء.. وفي حي السيل حيث تجمعت الحشود هناك.. وهاجمتهم قوات الأمن والشبيحة مستخدمين الرصاص الحي والمطاطي والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية والقنابل المسمارية المنشطرة واستخدم الشبيحة أسلحة الصيد مثل الجفت والبمبكشن لإحداث أكبر عدد من الإصابات، واشتبك المتظاهرون معهم بالحجارة وكان عدد الإصابات أكثر من 100 منهم.. 10 بحالة حرجة و اثنان بحالة الخطر الشديد..

وإليكم بعض الفيديوهات:

1- المظاهرات الحاشدة:

http://www.youtube.com/watch?v=MYF8_Tj2a​Wk

http://www.youtube.com/watch?v=tKQB3KJS4​Xw

http://www.youtube.com/watch?v=PlGIYAl5r​C0

http://www.youtube.com/watch?v=ZSIasnLZ0​RU

2- هجوم الأمن والشبيحة على المتظاهرين بالرصاص والغاز المسيل للدموع

http://www.youtube.com/watch?v=fLaM0NmHS​ug

3- اطلاق الرصاص على المتظاهرين وإسعاف بعض الجرحى وآثار الدماء واضحة

http://www.youtube.com/watch?v=gJNORkkAL​p8

4- الجرحى والمصابون في حرستا

http://www.youtube.com/watch?v=ortdZDRo5​6I

http://www.youtube.com/watch?v=9RphcJmTP​TA

5- هاجمت العصابات الأسدية سيار مرسيدس كانت تنقل الجرحى بالرصاص واختطفت من فيها.. وآثار الدماء تدلّ على وجود جرحى..

http://www.youtube.com/watch?v=dRdo29bWX​FA

6- جموع الأمن وتحضرهم

http://www.youtube.com/watch?v=G9-re7SgQ​N4&feature=related

- قام الشبيحة وعناصر من الأمن بتكسير الممتلكات والسيارات قرب جامع الشيخ موسى وهم يهتفون "الشعب يريد إسقاط النظام"، وهم يصورون ليتهموا أحرار حرستا على أنهم مخربين ومسلحين يدمرون الممتلكات العامة ليبرروا دخول الجيش..

وبهذا يبين أهالي حرستا أن من قام بهذه الأعمال هم الأمن والشبيحة، وهم يرفضون رفضاً قاطعاً دخول الجيش لمدينتهم..

- وبعد تفريق المظاهرة قامت القوات الأمنية بوضع زجاجات لمشروبات روحية وأسلحة وكان مع القوات الأمنية تلفزيون الدميا (الدنيا)، وقام بالتصوير على أساس أن المتظاهرين كانوا سكارى.. إلى متى سيكذب النظام..

- تمّ قطع الكهرباء عن مدينة حرستا ومداهمة البيوت واعتقالات عشوائية كما تمّ مداهمة بناء الشيخ حسن بحجة وجود أسلحة.. وتمّ تفتيش البيوت ولم يجدوا شيئاً طبعاً.. فاقتادوا رجلين مريضين واحد مريض بالقلب وكان قد أجريت له عملية جراحية لاستبدال الشرايين، والآخر أجرى عملية في ساقه بسبب حادث سير ولايستطيع المشي، فحملوه واقتادوهم لجهة غير معلومة..

- تواجد أمني كثيف واستمرار قطع الكهرباء والاتصالات وحصار خانق حول المدينة حتى ساعات الليل..

http://www.youtube.com/watch?v=-NTnfKa-4​no

هذا هو الحوار الذي يدعو إليه النظام، وهذه هي إصلاحات بشار الأسد الذي يؤيدها الغرب الذي ما فتئ النظام يتهمه بالتآمر، وهو صادق.. فقد تآمر الغرب والشرق على الشعب السوري بسكوته وتأييده لهذا النظام المجرم..

نقل الأخبار بكل أمانة صفحة أحرار حرستا شقيقة تنسيقية حرستا

عاشت سورية حرة وعاش الشعب السوري الأبي

شباب الثورة السورية – أحرار حرستا

https://www.facebook.com/ahrarharasta

تنسيقية حرستا – عربين – زملكا

https://www.facebook.com/harasta.Revolut​ion?ref=ts&sk=wall

حرستا: شهدت حرستا أحداث دامية يومي السبت والجمعة بسقوط عديد من الإصابات، ومنها الخطير.. ولكن رغم ذلك خرجت يوم السبت مظاهرة مسائية رغم الحصار الخانق، وجابت شوارع حرستا ولم يتدخل الأمن، ونادوا بإسقاط النظام ونصرة لدرعا..

زملكا: زملكا تتعرّض يومياً لقطع الكهرباء مساءً.. وخرجت يوم الجمعة (لا للحوار)، واتجهت إلى عربين وضمّت المظاهرة أعداد غفيرة نادت برفض الحوار وإسقاط النظام ونصرة درعا.. كذلك شهدت المدينة مظاهرة مسائية والأبطال على العهد..

عربين: شهدت جمعة لا للحوار في عربين أعداد غفيرة بعد انضمام زملكا لها، ونادوا لا للحوار.. كذلك خرجت مظاهرة نسائية يوم السبت 9/7/2011 نادت بإسقاط النظام..

مقاطع الفيديو

حرستا 8/7 لا للحوار الجمعة

http://www.youtube.com/watch?v=tKQB3KJS4​Xw

http://www.youtube.com/watch?v=PlGIYAl5r​C0

http://www.youtube.com/watch?v=ZSIasnLZ0​RU

حرستا 9/7/2011 مسائية

http://www.youtube.com/watch?v=nw-xvtEhm​dY

http://www.youtube.com/watch?v=Vmq_vaAoC​sQ

http://www.youtube.com/watch?v=mIPyaOrq7​-w

عربين 8/7 لا للحوار الجمعة

ابطال عربين جمعة لا للحوار

http://www.youtube.com/watch?v=45NDsCOkb​vA

http://www.youtube.com/watch?v=8vFquqsW7​Bk

شكر قناة الجزيرة

http://www.youtube.com/watch?v=rTg7LMcOp​Q0

http://www.youtube.com/watch?v=2UsnevAvs​XI

حرائر عربين 9/7 السبت

http://www.youtube.com/watch?v=9Ol2UltPx​YM

http://www.youtube.com/watch?v=uZnyNxzZA​t0

http://www.youtube.com/watch?v=CCR75pjXQ​_Y

زملكا لا للحوار 8/7

https://www.youtube.com/watch?v=eZ0LtIt8​StE

زملكا مسائية السبت 9/7

جزء أول

http://www.youtube.com/watch?v=wEtezz8L2​wY

جزء ثاني

https://www.youtube.com/watch?v=c41dNzzq​lXs

تنسيقية مدينة حرستا وعربين وزملكا - الثورة السورية في ريف دمشق - سوريا

https://www.facebook.com/harasta.Revolut​ion

Saturday 9 July 2011

أحداث حي الميدان في دمشق ٨/تموز/٢٠١١

نقلاً عن أبو رامي (شاهد عيان):
انطلقت بعد صلاة الجمعة في الحسن مظاهرة ونزلو عل شارع وهتفو لاسقاط النظام ولا وجود للحوار أنا صليت بغير جامع بأبو حبل وطلعو بشكل طبيعي بس تقريبا كل يلي كانو بالجامع خلصو واتجهو بتجاه جامع الحسن كان تواجد أمني كبير بساحة الأشمر وعند جامس الحسن وعند التريا اتجهت العالم كلها بتجاه جامع الحسن ووتجمهرو عند جريدة تشرين بهل لحظات اشتغل الضرب من جهة الكورنيش كانت في مظاهرة جاية واشتبكو مع الامن يلي صار يضرب غازات بشكل رهيب يعني ماعااد بين شي متل بخاخ الدبان ومع سماع صوت طلقات الظاهر كانت مسدسات أول شي...بهل وقت العالم يلي عند تشرين اجتمعو وركدو لمساعدة مظاهرة التريا وهنن عل اغلب اجو من جامع الدقاق وانحصر الأمن والشبيحة بالنص بين المظاهرتين كانت الاعداد كتير كبيرة يعني يلي عند تشرين كاانو شي الف هون الامن صار يهرب بتجاهنا بتجاه الجسر ونحنا كنا بوشو صار متل المجانين يركدو ويضربو بالغازات والمسدسات بس الحمد الله ماحدا نصاب وضلو عم يهربو بتصور لتحت الجسر واتكسر باصهن وهربو متل الفيران هون اجتمعنا مع مظاهرة يلي كانت باخر الكورنيش وصار العدد تقريبا 3000 ورجع الامن وهجم علنيا من جهة ساحة الأشمر عند الكازية بس كان الرد قوي واتصدا المتظاهرين اكتر من مرة وكانت العالم كل شوي يكترو والامن صار يقل الظاهر في كتير منهن هرب من المنطقة كلها ولما صارت الكفة للمتظاهرين قام الأمن الغادر باطلاق الرصاص الحي بشكل كثيف وانا شخصيا كان يمر من جنبي وعلى سيارات وحيطان وغلاء المحلات نسمع صوتو وهو عم يضرب بوحشية وهون سقط اول شهيد اصابة مباشرة بالرأس منظر فظيع انا كنت على بعد عشر متار بس منو وشفت الدم شلون طلع نافورة من رأسه وماعاد تمالكت اعصابي بصراحة وكتير من الشباب يعني منظر مو طبيعي الوحشية والاراهاب لهل درجة ولما اجا المتظاهرين حتا يحملو الشهيد رجع اطلاق الرصاص مرة تانية بشكل مو طبيعي بس المتظاهرين كان عندهن قوة قلب رائعة وحملو الشهيد وركضو فيه مابعرف لوين وبعد شوي في شخص كمان انصاب كان قرب الكازية بس مابعرف شو تفاصيلو بالزبط وضلت المظاهرة والتصدي للامن واطلاق الرصاص من قبل الامن وكنا نتحاما بأي شي بالشجر بالسيارات وطلعنا بتجاه نهر عيشة هنيك كانت في مظاهرة ضخمة واجتمعنا معها ورجعنا نزلنا عل كورن مالحقنا ننزل لحتا رجع اطلاق الرصاص وهون نصاب كمان واحد اصابة كانت بالرجل وقدرنا أناا نطلع بتجاه حي نهر عيشة وهون تصدو للأمن وسكرو الطرقات بحاويات الزبالة بوش الأمن وضلت هيك الأوضاع لحتا اجا باص تاني ونزلو منو شبيحة وركضو عل متظاهرين واطلقو غازات كثيفة فرقت المظاهرة بين الحارات

Syria's 'secret doctors' risk their own lives

By Arwa Damon, CNN
July 8, 2011 -- Updated 0441 GMT (1241 HKT)


Damascus, Syria (CNN) -- Hands twisting anxiously, the young doctor says: "I am always scared, everyone is scared."

For his own safety we are not identifying him. He is terrified that the Syrian regime will detain, torture, or even kill him. Still he persists and says it's worth the risk. Its even worth the risk of talking to CNN he insists, because he believes the world needs to know.

He is the founder of an underground illegal network of medics, who call themselves the "Damascus Doctors". They established a Facebook page, their intent not only to save lives, but also the doctor says, to expose the regime's crimes.

They set up secret, hidden clinics in neighborhoods where demonstrations take place, constantly changing the specific location. Even he, beforehand, doesn't know where the clinic will be that day. They cannot afford to be compromised.

The network, the doctor says, is made up of around 60 medical professionals, with different roles. Some provide on-the-ground care, others help to provide instruments and medicines, some have private clinics that the wounded are at times taken to, when it's deemed to be safe.

"People refuse to go to government hospitals because they will be arrested and if they die we cannot take their body." He explains. Families, he claims can only collect the body of their loved ones after signing a document saying they were killed by armed gangs.

The Syrian government has consistently maintained that it does not target peaceful demonstrations, blaming the violence on armed gangs who infiltrated the demonstrators, with the intent to set up an Al Qaeda style Islamic caliphate in Syria.

At the Damascus general hospital we spoke with Dr. Adib Mahmoud, the director, who said that the demonstrators' fears are unfounded.

"We accept all cases without regard as to how the injuries were sustained or where it happened" He said.

And he insisted that the claim that family members had to sign false documents was baseless.

At the hospital we met a man who said he was shot in the leg when he accidentally stumbled into an anti-government demonstration -- he doesn't know by who. He was initially treated at one of these secret clinics, but the wound didn't heal.

"Yes, I was initially afraid to come to a government hospital because of what I had heard" He tells us. "But I have had no problems."

Still many are unwilling to take the risk, pointing to other cases where they claim anti-government demonstrators were prevented from having treatment, kept cuffed to beds, beaten, detained, or simply disappeared.

And so they turn to the doctors' clandestine network of medics for help and the field hospitals at various locations disseminated by word of mouth through the community.

We initially met the doctor at an anti-government demonstration after we broke away from our official escorts. He took us to the "field clinic" they set up that day, nothing more than a tiny room. Their supplies, rudimentary at best -- a single oxygen tank, bandages, scalpels, needles and other basic equipment.

Many people have bled before his eyes he claims, including children. He was helpless to save them.

"We spend all of our life to help people, and it's so hurtful to see people dying and we cannot do anything."

I met up with the doctor again a few days later, in secret, after careful coordination and planning to avoid being tailed.

He wanted me to see some of the patients treated by his network frustrated and angered, he said, by the government's statement that anti-government demonstrators would face no repercussions if they went to government hospitals.

I met a man shot in the thigh who said he would rather lose his leg than risk going to a government hospital, a teenager with angry and crude stitches across his back, the gash sustained he said when security forces dragged him over glass.

And I met a seventeen year old boy, a patient of the doctors.

"He was shot in the chest and it missed his spinal cord" the doctor explained. "He had blood in his lungs so we had to drain that."

Initially the doctor didn't think there was any nerve damage, but then he realized that the blood has collected next to the spinal cord, causing partial paralysis.

The boy is now in a wheelchair, tubes that allow him to urinate snake out of his waistband and into a plastic bag tucked next to him.

His father had sent him to run some errands one day and his son ended up accidentally in the middle of a demonstration and was shot.

His mother cries softly as we speak.

The doctor says he has witnessed a lot of blood, a lot of pain, but also a lot of hope.

"Even when I am making sutures to their (the anti government demonstrators) muscle tendon or their skin, they keep shouting for freedom, they say we want our freedom, we will keep fighting" He tells me. "I want the international community to know that we sill have hope to change this country's future."

Later he writes to me: "In the name of humanity, let people know that we are suffering for our freedom".

الحرية للمدون السوري أنس المعراوي - Free Syrian Blogger Anas Maarawi




الحرية للمدون السوري أنس المعراوي - Free Syrian Blogger Anas Maarawi
أنس المعراوي مدون سوري اعتقل تعسفياً يوم الجمعة 1-7-2011. الحرية لأنس. Anas Maarawi is a Syrian blogger that was arrested on Friday July 1st 2011. Free Anas!
Description
اعتقل المدون السوري أنس المعراوي تعسفياً يوم الجمعة 1-7-2011 في كفرسوسة, دمشق. ولا يعلم عنه شيء حتى الآن. هذه حملة أطلقها المدونون والمدونات في سوريا للمطالبة بحرية زميلهم المعتقل أنس معراوي.

أنس المعراوي من خيرة الشباب السوريين وهو مطور ويب ومهتم بالبرمجيات مفتوحة المصدر ومؤسس موقع أردرويد، أول موقع عربي متخصص بنظام تشغيل أندرويد للهواتف الذكية. نحن هنا نتضامن معه ونطالب السلطات السورية بإطلاق سراحه فوراً ودون تأخير تطبيقاً لرفع قانون الطوارئ.

Syrian blogger Anas Maarawi was detained on Friday 1-7-2011 in Kafarsousah, Damascus. No information about him ever since.

Syrian bloggers' campaign to free fellow blogger Anas Maarawi.

Anas Maarawi is an admirable man. He's a blogger, web developer, and interested in open-source software. Maarawi founded ardroid.com, the first Arabic website specialized in Android OS for smartphones. We stand in solidarity with him and demand that the Syrian authorities release him at once.

Please use the hashtag #FreeAnas on twitter.
يرجى استخدام الوسم التالي على تويتر:
#

Website: Free Anas

Friday 8 July 2011

الحرية للدكتور أسامة غنم ...Freedom for Oussama Ghanam



Oussama has been released after 24 hours of detention. We are still waiting for the political prisoners in Syria to be freed.
تم إطلاق سراح أسامة يوم السبت بعد ٢٤ ساعة من إعتقاله. مباركة له الحرية. نحن بانتظار إطلاق سراح كل معتقلي الرأي في سوريا.


قامت القوى الأمنية يوم الجمعة 2011/07/08 بإعتقال المسرحي الشاب البارز أسامة غنم في مظاهرة لنصرة الشعب السوري و حريته في حي الميدان بدمشق. ليست عندنا أخبار عنه منذ اعتقاله.
الحرية لأسامة و لسوريا ولكل سجناء الرأي الذين يتم اعتقالهم في أماكن غير معروفة بدون إمكانية الإتصال بذويهم أو مع العالم الخارجي، و محرومين من كافة حقوقهم ...

Notre ami et dramaturge Oussama Ghanam a été arrêté le 8 juillet 2011 et nous sommes sans nouvelle de lui depuis. Son arrestation s'est produite alors qu'il participait à une manifestation pour la liberté du peuple syrien. Nous réclamons sa liberté et celle de tous les prisonniers politiques détenus par le Régime syrien dans des conditions inadmissibles, coupés du monde et privés de tout droit.

Our friend, colleague and teacher Oussama Ghanam, Syrian theater director and professor, was arrested by Syrian Security Forces on Friday, July 8th in Almidan, Damascus, for his courageous stand with his people's demand of FREEDOM and DEMOCRACY. We do not know anything about him since then.
We demand the immediate release of Oussama and all prisoners of opinion. They are being arrested in unknown places without any contact to their families and the external world and deprived from all their rights.

Unser Freund Oussama Ghanam wurde am 08.07.2011 während einer Demonstration für die Freiheit des syrischen Volkes in Almidan / Damaskus verhaftet. Wir haben seitdem keine Nachrichten von ihm. Wir fordern seine Freiheit un die aller politischen Gefangenen durch das syrische Regime an. Diese werden in inakzeptablen Zuständen ohne jeglichen Kontakt zu ihren Familien und zur äußeren Welt in unbekannten Orten ohne jeglichen Rechte gefangen gehalten.

SHRC.org | Urgent: The Execution of 40 Political Prisoners is Expected| Press Releases 2011

Source: SHRC.org | Urgent: Website of Syrian Human Rights Committee

Urgent: The Execution of 40 Political Prisoners
Without Trial is Expected in the Coming Few Hours in Sednaya Prison, Syria

A well connected Source in Sednaya military prison, north-west of Damascus, informed us that the Syrian authority may execute forty prisoners, in the next few hours, against the backdrop of demonstrations and current events in Syria. The Syrian Human Rights Committee has a list of some of those detainees and would share them with concerned human rights organizations and institutions around the world; we are not releasing the names to the public for concerns regarding the safety of the detainees.

Committing this execution, by the Syrian regime, is illegal, these detainees were peaceful and unarmed citizens, they were not given any of the due legal procedure, habeas corpus, trial, nor there is any document condemning these detainees to death, and please note that the authorities had lifted the state of emergency, martial laws and abolished the Supreme State Security Court.

The implementation of the death sentences is a new crime committed by the Authority in Syria in addition to crimes of firing live bullets at peaceful demonstrators, unleashing the regime-sponsored armed gangs (Shabiha) on people, arresting thousands then torturing them and killing those of them who are injured.

These are grave violations of the Syrian Constitution and the Universal Declaration of Human Rights. We put the above case in the hands of the international community, human rights organizations, United Nations organizations, and we call upon all of you for immediate intervention to stop the killing, execution and slaughter of Syrian citizens, especially given the fact that the Syrian Human Rights Committee has information regarding continuous executions in Sednaya prison. Later, we have been informed that detainee, Kamal Theban has been executed.

Syrian Human Rights Committee
6/7/2011



Wednesday 6 July 2011

Damascus Doctors Coordinate - تنسيقية أطباء دمشق


The coordinate of Damascus Doctirs has been founded by doctors / pharmacists and dentists of Damascus in support of the Syrian Revolution. Their main objective is to treat the wounded in field hospitals as taking them into the state and private hospitals led often to their detention, mistreating or even beating and killing them there in front of teh medical staff and the families by Regime thugs.
Here is the declaration of the Coordinate in English.

التهاون في نصرة حماة الآن هو خيانة لحرية سورية

لا أريد أن أدخل في العوامل التي أدت إلى الحالة المحرجة للنظام في حماة بعد خروج مئات الآلاف في مظاهرات سلمية حضارية ليس لها مثيل، لم يحدث فيها أي تخريب للمنشآت أو إعتداء على الأشخاص بل أكثر من ذلك كان المتظاهرون يقومون يومياً بتنظيف أماكن التظاهر ، حتى رموز النظام مثل مقر فرع حزب البعث أو الشخصيات الممثلة للنظام وفي غياب القوى الأمنية لم تتعرض للإعتداء وهذه ظاهرة فريدة في الاحتجاجات السياسية الشعبية، ولكن النظام الأمني لم يعد يطيق هذه الحالة بالرغم أن أية إدعاءات أو فبركات سيختلقها الآن لتبرير عمليته الأمنية الهمجية ستكون هزيلة فقد أصبح واضحاً لكل متتبع لتطور الحراك في حماة أنه لم يحصل على مدى ما يزيد عن الشهرين من الإحتجاجات أي خلل أمني إلا عندما كان هناك تدخل لقوى الأمن والأجهزة أو الشبيحة المرتبطة بها.



إن الحالة الشعبية العارمة في حماة المتطلعة للحرية تحمل رمزية تاريخية وآنية تشكل رافعة حقيقة لكل انتفاضة الحرية للشعب السوري، وفي هذه المرحلة من انتفاضة شعبنا وضمن خصوصية الحالة الحموية فإنه من المطلوب فعل كل شيء من أجل الدفاع عن حماة وإرسال رسالة واضحة أن ثمن الدماء والاعتقالات وانتهاك كرامات الناس سيكون باهظاً ولن يكون هناك أي مبرر لأي من قوى المعارضة بكافة أطيافها ومن كل فئات المثقفين والمنظمات الحقوقية في الداخل والخارج من أن تكرس كل جهودها النضالية والإعلامية وعلاقاتها المحلية والعربية والدولية للتضامن مع حماة ولتنفيذ كل أشكال الضغط على النظام ويمكن في سبيل ذلك القيام بما يلي:

1. إصدار بيانات من قبل التجمعات والأحزاب والمنظمات والشخصيات الإدانة للعملية الأمنية في حماة وفضحها والتضامن مع الانتفاضة السلمية لأهالي حماة.

2. تنفيذ الإعتصامات والتظاهرات التضامنية مع حماة.

3. إرسال رسائل لرؤساء الدول وأمين عام جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان لشرح ما جرى ويجري في حماة.

4. تنظيم حملة إعلامية على كافة المستويات وخاصة بالإتصال مع المحطات التلفزيونية الفضائية لفضح العملية الأمنية في حماة.

5. وضع مسألة وقف العملية الأمنية في حماة كأولوية في كل الأنشطة المقررة من اجتماعات ومؤتمرات وإبرازها في البيانات والوثائق الصادرة عنها.

6. أن تقوم كافة الشخصيات القيادية المعارضة الحزبية والمستقلة في الداخل والخارج بتنظيم إعتصامات أو مؤتمرات صحفية لشرح ما جرى في حماة وفضح العملية الأمنية.

إنه سيكون من العار الإنتظار حتى نسمع أخبار المجازر أو غيرها من إنتهاكات حقوق الإنسان الجماعية لنبدأ بالتحرك. ولن يكون هناك مبرر لأي متحدث أو مؤتمر لا تكون مسألة التضامن مع حماة وفضح العملية الأمنية فيها من أهم أولوياته.

  ستبقى حماة شعلة ثورة الحرية في سورية ولن تستطيع قوى الاستبداد وأدها

by Ebn Al-balad on Tuesday, July 5, 2011 at 9:34pm

Syrian activist at serious risk of torture

by المرصد السوري on Wednesday, 06 July 2011 at 00:06

Syrian activist, Anas al-Shogre, has been detained incommunicado since his arrest on the night of 14-15 May, apparently for calling for and leading protests in the coastal city of Banias, Syria. He is at serious risk of torture and other ill-treatment.
According to a Syrian human rights activist,Anas al-Shogre, a 23-year-old university student, was arrested while in hiding during a security operation in Banias that started on 7 May.
The Syrian authorities have not said where he is being held. One of his brothers who is living outside Syria told Amnesty International that the family learned from some former detainees, who were also arrested during the security operation in Banias and later released, that Anas al-Shogre was being held in solitary confinement at the Military Security branch in the city of Tartus, south of Banias. The former detainees alleged that he was later transferred to the State Security branch in Damascus. They also informed Anas al-Shogre’s family that while in the Military Security branch they heard him scream “I don’t want to live, let me die”, raising fears he was being tortured or otherwise ill-treated. His family visited that branch and asked for him on a number of occasions. Military Security personnel confirmed that he was being held at a security branch, but said they had no right to ask about him while he was held in such an establishment and refused to provide further details.
The Syrian authorities have not revealed the reasons for Anas al-Shogre’s arrest, but Addounia, a private TV channel perceived to be close to the authorities, reportedly announced that the purpose of the security operation in Banias was to arrest the “terrorist”Anas al-Shogre who leads an “armed group”. His family and local human rights activists believe, however, that Anas al-Shogre’s arrest is related to his involvement in calling for and leading protests in the city of Banias and for reporting to the media, including BBC Arabic, on human rights violations that were committed by the Syrian authorities in that city. Amnesty International believes that Anas al-Shogre may be a prisoner of conscience detained for peacefully exercising his rights to freedom of expression and assembly.
Please write immediately in Arabic, English, French or your own language:
n Express concern that Anas al-Shogre has been held incommunicado since 14-15 May, and call for him to be fully protected against possible torture or other ill-treatment;
n Express concern that Anas al-Shogre is being held for calling for and leading protests in Banias and note that, if this is the case, Amnesty International would consider him a prisoner of conscience detained solely for peacefully exercising his rights to freedom of expression and assembly and call for his immediate and unconditional release;
n Urge the Syrian authorities to take immediate steps to disclose the whereabouts of all detainees held in connection with ongoing protests, including Anas al-Shogre, and to give them immediate access to lawyers of their choosing and their families and any medical treatment they need, and to safeguard them from torture and other ill-treatment.

Tuesday 5 July 2011

‏حملات اعتقال في عدة مدن - Wave of Detentions in several cities

‏لجان التنسيق المحلية في سوريا's Photos - Wall Photos‏

شهد يوم الاثنين 4\7\2011 حملات اعتقال في عدة مدن وبلدات و ايضا حالات اعتقال منفردة في اماكن اخرى
ففي حماه جرت حملة اعتقال طالت اكثر من 20 شابا , بينما اعتقت ثلاثة ناشطات في الصابونية اما في نمر في محافظة درعا فقد قامت قوات الامن باعتقال 12طالبا من الصف التاسع (14-15 سنة ) افرجت عنهم لاحقا بعد وساطات من وجهاء البلدة كما افرج عن الناشط خليل الحاج صالح مع 37 اخرين في الرقة
و جرت حملات اعتقال في كل من الزبداني و الضمير اثر حصار الاخيرة من قبل قوات الامن
بينما اعتقل كل من الصحفي عمر الاسعد و الناشط ادهم القاق في جرمانا بريف دمشق البارحة ليلا

ريف دمشق : اعتقال 3 اخوة من الزبداني البارحة ليلا اصغرهم عمار زعرورة 14 عاما
 

Mass and individual detention took place in many cities and towns on 4 July 2011: more than 20 boys in Hama, 3 female activists in Sabounieh, and twelve grade9 students in Nemer, Daraa (released after intervention of town figures). Activist Khalil Al-Haj Saleh and 37 other people have been released in Raqa. Mass detention also took place in Zabadany and Dumair which has been besieged by security forces. Journalist Omar Al-Asaad and activist Adham Al-Kak from Jaramana (Damascus suburbs) have been detained last night. Damascus Suburbs: Detention of 3 brothers yesterday in Zabadany, the youngest one id Ammar Zaaroura,

Free Bissan Jasem الحرية لبيسان جاسم

Free Bissan Jasem الحرية لبيسان جاسم






بيسان جاسم: ممرضة سورية اعتقلت يوم الجمعة بعد الظهر مع 3 من أصدقائها ولا نعلم عنها شيئاً حتى الآن

تم الإفراج عنها يوم 05/07/2011 لامعلومات لدي عن أصحابها الذين اعتقلوا معها

Bissan Jassem: A Syrian Nurse, arrested Friday afternoon with 3 of her friends and we weren't able to know anything about her till now

Update: Bissan was released on July 5th. No information is  available to me about the persons who were kidnapped with her.

الحرية لأدهم القاق-Freedom for Adham Alqaq






الحرية للمناضل من اجل الحرية والكرامة الصديق ادهم القاق..لقد تم اختطافه االإثنين ٤/٧/٢٠١١حوالي الساعة الواحدة ليلا من احد شوارع جرمانا مع الشاب عمر اسعد ..الحرية لهما ولكل معتقلي الضمير، (يا سورية الجميلة يا سورية التعيسة كعطمة بين اسنان كلب نحن ابناؤك الطيبون اكلنا من خبزك وسياطك وزيتونك،) ولن ترهبنا لا السجون ولا السياط،.. الحرية وان تأخرت وإن قمعت.. ولكن لا يمكن منعها مهما كانت الاثمان باهضة

Freedom for Adham Alqaq, the fighter for freedom and dignity. He was kidnapped on Monday July 4th 2011 at 1am from a street in Jaramana (suburb of Damascus, Syria) along with Omar Saad. Freedom for them and for all prisoners of conscience.

Monday 4 July 2011

Dar Al Hayat - العصابات السورية المسلحة غير موجودة و الحوار خدعة

العصابات السورية المسلحة غير موجودة و«الحوار» خدعة
الأحد, 03 يوليو 2011
ياسين الحاج صالح
النقطة التي يبدو أن المتكلمين باسم النظام السوري يركزون عليها اليوم هي أن العمليات العسكرية والأمنية موجهة ضد عصابات مسلحة منظمة منتشرة في البلاد. تحولت هذه النقطة إلى حجر الأساس في السردية الرسمية الموجهة الى الداخل المحلي، وأكثر منه الى الخارج الدولي. لكن هذا غير صحيح. ليس هناك عصابات مسلحة منظمة في سورية. والعمليات الأمنية والعسكرية توجهت أولاً وأساساً ضد متظاهرين سلميين. ومن اعتقلوا وتعرضوا للتعذيب، ومن هم في السجون الآن، هم متظاهرون سلميون، يطالبون بالحرية. ولم يحصل أن خرجت أي تظاهرة سلمية من دون أن يتعرض المشاركون فيها للاعتقال والضرب والإهانات، وللتعذيب في المقرات الأمنية.
قد نلاحظ أن منذ أكثر من شهر توقف الكلام الحكومي عن إمارات سلفية مسلحة. ربما تبدى لصناعة التلفيق الرسمية أن إمارات سلفية لا تصدر بياناً واحداً، أو يطلق أمراؤها تصريحاً ما، أو تنشئ موقعاً على شبكة الإنترنت، أو تبلّغ «رعاياها» بما تريد بصورة ما، هي أمر يصعب ابتلاعه. مع ذلك تصرّ متكلمة من ذوي القرب على ترداد هذه السيرة لمنابر أميركية: «هناك مجموعة منظمة هي على الأغلب من المتطرفين الدينيين الذين ينفّذون عمليات الاغتيال والقتل». أكثر السوريين على علم بوجود «مجموعة منظمة»، تنفذ «عمليات الاغتيال والقتل»، و «مآثرها» موثقة بصورة تضع جرائمها فوق كل ريب. وعلى رغم أن هذه المجموعة متطرفة جداً، إلا أنه يصعب، «على الأغلب»، اعتبارها من «المتطرفين الدينيين». الواقع أن كلام السيدة إلى «سكاي نيوز» الأميركية يصلح لإثبات وجود مجموعات مسلحة متطرفة دينياً بقدر ما تصلح حكايات الأطفال برهاناً على وجود البعبع والعفريت. ولها الوظيفة نفسها أيضاً: تخويف السامعين من عالم غريب شرير لا يزيده خفاؤه إلا شراً وغرابة. هو نفسه العالم الذي لا يكف عن التأمر عليـ «نا»!
أما حين يجري الكلام بالعربية، فصارت تسقط منه كلمتا السلفية والإمارات، لتبقى جماعات مسلحة غير متعينة، ولا ملامح لها من أي نوع. جماعات تمارس التخريب العبثي من دون سبب، وتندرج في مؤامرة لا تُعرف أطرافها أو القوى المحركة لها، وليس لها قضية أو دعوة تتجاوز القتل العشوائي للمدنيين والعسكريين. والمريب أنها تنشط في المناطق التي تشهد احتجاجات سلمية نشطة، وتتجنب بصورة مريبة أكثر «المسيرات الشعبية العفوية» التي ينظمها النظام. وهي فوق هذا كله كبيرة الحجم وقوية، تتصيد عناصر الأمن وقوى الجيش بالعشرات والمئات بكل سهولة.
على أن هناك عنصراً غير مختلق تماماً في سردية الجماعات المسلحة. حصل في غير حالة أن دافع عن أنفسهم بالسلاح أناس غاضبون مما تعرضت له بلداتهم وأسرهم بالذات. وحصلت غير حالة من انشقاق مراتب متوسطة ودنيا في الجيش ونشبت مواجهات بالسلاح بين الطرفين. لكن هذه ليست جماعات مسلحة منظمة. ولم يجر تلفيق هذه السردية إلا للخلط بينها وبين النشاط الاحتجاجي السلمي الذي هو «النبأ العظيم» من سورية منذ 15 أسبوعاً. لطيف أن السيدة نفسها استطاعت القول لمحطة سي إن إن الأميركية إن «هناك الكثير من التلفيقات عن قوات الأمن». تصعب إهانة مئات ألوف السوريين أكثر مما بكلام كهذا يبدو مدافعاً عن الإنصاف!
لكن ألا يبدو هذا الانشغال بقضية الجماعات المسلحة متأخراً عن وقته؟ وهل من جدوى للردّ على إعلام قائم جوهرياً على احتقار الشعب وعبادة النظام؟ أو على متكلمين رسميين لا قضية لهم ولا مبدأ؟ إنه لمن نكد الدنيا على المرء أن يجد نفسه مضطراً لتفنيد أقوال جهة لم تتهيب الكذب يوماً. لكن لا بد مما ليس منه بد.
نفعل ذلك لأن هذه السردية الكاذبة تحظى بحياة متجددة في الآونة الأخيرة. في حديثها نفسه لسي إن إن الأميركية، قالت السيدة المتكلمة: «عندما يكون لديك مناخ من العنف تقع أضرار جانبية، لكننا نأمل في أن نكون قادرين على عزل أي جماعة مسلحة أو عنيفة من خلال الإسراع في إجراء الحوار الوطني، والعمل معاً والمجتمع الدولي للتغلب على هذه المشكلة الكبيرة». نضرب صفحاً عن أن بين الآثار الجانبية فوق 1650 من الضحايا المدنيين، ونحو 15 ألفاً من اللاجئين في تركيا ولبنان، فضلاً عن عشرات الألوف ممن مروا بتجربة اعتقال، وتعرض أكثرهم لتعذيب متطرف في قسوته. لكن كيف لا نلاحظ هذا الكلام الغريب عن «العمل معاً والمجتمع الدولي» في مواجهة «المشكلة الكبيرة»، أي الجماعات المسلحة؟ ما يثير الريبة ليس التطلع إلى الشراكة مع مجتمع دولي، لطالما وصف بأنه متآمر، بل عطف هذه الشراكة على «الحوار الوطني» و «عزل الجماعات المسلحة».
تبدو هذه عناصر استراتيجية جديدة من قبل النظام، تجمع بين ممارسة العنف ضد الانتفاضة بذريعة الجماعات المسلحة، مع إطلاق «حوار» في الداخل، وخطب ود «المجتمع الدولي». ويبدو أن أطرافاً فاعلة في «المجتمع الدولي»، الأميركيين بالخصوص، على استعداد لشراء هذه الاستراتيجية الجديدة. سارعت متكلمة باسم الخارجية الأميركية إلى وصف اجتماع مستقلين في فندق سميراميس في دمشق، في 27 من الشهر المنقضي، بأنه «حدث مهم»، وأثنى على ذلك متكلم فرنسي بكلام مشابه. نذكر الاجتماع، الذي يبدو أن عقده في مكان نخبوي ودعوة وسائل الإعلام المتاحة لتغطيته، يصنعان منه «حدثاً مهماً»، جاهزاً للاندراج ضمن هذه الاستراتيجية الجديدة.
لندع جانباً منطق التخوين. هذا إفساد للنقاش حول اجتماع هو مبادرة سياسية ويتعين أن يقيم بصفته كذلك. وكمبادرة سياسية، يبدو أن الاجتماع لبّى حاجة النظام إلى إعطاء انطباع، لـ «المجتمع الدولي» أولاً، بأنه منفتح على «المسيرة نحو الديموقراطية» (بلغة المتكلمة إياها)، وأن المشاركة في اجتماعات مثله عنصر في هذه «المسيرة» المزعومة، ما يتضمن نفي اللامشاركة والانتفاضة إلى عالم التطرف والسلبية.
وفي المحصلة، تتحول اجتماعات من هذا الصنف، وبصرف النظر عن نيات المشاركين وأقوالهم، إلى ورقة بيد النظام للضغط على الانتفاضة، بدل أن تكون ورقة بيد الانتفاضة للضغط على النظام. ويبدو واضحاً الآن، بعد يومين من الاجتماع، أنه كان عنصراً في ديناميكية سياسية وإعلامية أعادت النظام إلى مركز الحدث على حساب الانتفاضة. من هذا الباب يمكن القول إنه في المحصلة كان مبادرة فرعية، حُسمت من حساب المبادرة السورية الكبرى، الانتفاضة، ولم تضف إليه.
وإنما على المبادرة الكبرى يُعوّل من أجل تغيير سورية. هذا يتجاوز جذرياً «إصلاحات» النظام ومناوراته، ولا يتدنّى عن تغييره، أشخاصاً وعقلية وقواعد عمل. هنا الوضوح، وهنا الرحابة، وهنا «جراثيم» حياة فكرية وأخلاقية متجددة.

YouTube - ‫ما يمكنك فعله لمساعدة الثورة السورية‬‎

‬‎




الرجاء النشر كي يبلغ هذا الفيديو أكبر عدد من الناس.


Sunday 3 July 2011

وريقـات من ديمة: رجال النظام السوري الآليون



Watch a brave man in the conference that took place today in Semiramis Hotel, Damascus talking to pro regime media-thugs and how they started aromatically to chant their idiotic regime slogans once they heard he is calling for toppling the regime and they started beating him.
This is what national dialogue means to the Syrian Regime.
Read also what a friend wrote in her blog about this incidence (in Arabic):

وريقـات من ديمة: رجال النظام السوري الآليون

CNN footage on demonstrations in Damascus on Friday, 1st of July



CNN footage on the anti-regime demonstrations in Barzeh, a suburb of Damascus. Look how the protesters are afraid to be identified by security forces who would then detain and torture them. Look how peaceful they are and how festive the atmosphere is. You can see also how the government watchers not wanting to let CNN report in the way they want to, warning them about dangerous gangs. Look the field emergency room in a bare room on the ground with volunteered doctors to help the injured protesters, as when these would go a hospital they would be detained, kidnapped or killed by the security forces and their bodies not returned to their families.
From the other side look at the pro-regime protesters with their festivity at the heart of Damascus (At the Hijaz Train Station), no body is afraid about her or his safety, and expressing their love their criminal president without having to hide their faces or identities.

:كبريت: نقاشات بيني وبين الموالين والفجوة للأسف باتساع

 Posted on by كبريت

لا أستطيع الإنكار بأنني ومنذ بدأت الكتابة على الفايسبوك أو التعبير عن رأيي بالحياة العامة لم يخلُ يومٌ من مشادةٍ أو مواجهةٍ بيني وبين شخص موالي صديق كان أم غريب. الموضوع الأساسي أن الحوار بالنسبة لي لم يكن حوارا بهدف الحوار والجدال، بل حوار بهدف الرغبة بفهم طريقة تفكير الأخر طريقة التفكير التي تسمح للبعض بتبرر القمع ومئات التجاوزات القانونية والأخلاقية من النظام أو الموالين له. فمثلا في مشروع دمر نعاني منذ حوالي الشهرين من قطع منقطع النظير للانترنت سواء الأي دي أس إل أو الجيل الثالث وعندما ذكرت هذه الفكرة أمام موظفة موالية في مكان عملي، كان جوابها أو لنقل اتهامها (شو عاملين؟) إشارةً منها إلى سكان الحي. شعرت على الفور بشعورٍ غريبٍ، يدفعني للقول: سامحني يا ربي، فأنا أعيش بالخطيئة منذ ولدتني أمي، وكأني متهمةً وبدون أي دليل أو سبب. وهنا تبرز نقطة أساسية نجدها لدى الكثير من الموالين، وهي تحويلنا نحن الشعب في خدمة الدولة لا الدولة في خدمتنا، وهذه الدولة تمتلك الحق بقطع الكهرباء والاتصالات والماء عن أي منطقة متى شاءت عندما يقوم سكان حيٍّ ما بكسر عصا الطاعة. ولم نسمع استنكار من المواليين على هذا القطع الغير قانوني طبعا. لكن إن قرر الناس المحتجون استعمال ورقة العصيان المدني والامتناع عن دفع الفواتير تتعالى الأصوات المخونة متهمة إياهم بالتخريب دون الشعور بأي نوع من أنواع المفارقة الواضحة.

أكيد كلنا ضد السلفية ونخاف منها، ولكن عندما يصبح الخوف هو الهاجس الذي يقود خياراتنا وتصرفاتنا، نجد أنفسنا أمام مفارقة من نوعٍ آخر. فنحن إذا أردنا توصيف الإمارة السلفية، واسمحوا لي أن أذكركم بفيلم المصير للراحل يوسف شاهين، ففيه كانت ذاك المكان الذي يغيب فيه العقل ويتحول الإيمان بالدين من خيارٍ يقوم به الإنسان العاقل، المتمثل بابن رشد ، إلى حالةٍ من الجهل والتعصب تنتج إيماناً مفروضاً، يقوده الأمير ذاك الأمير الجميل كالقمر، في عينيه نرى الله، وهو الذي لا يخطئ، هو ذو التسعة والتسعين صفة، زائد واحد. به نأتمر ونثق بحكمته، ومن هذه الحكمة نقتل الكافرين ونلاحق عائلاتهم حتى يرجعوا عن كفرهم إلى دين آبائهم، ليصبح الدين هو وهو الدين. أتذكر شعوري عند مشاهدة هذا الفيلم، بالرغم من صغر سني وقتها، أتذكر بأنني شعرت بالخوف من رؤية غياب العقل، وبالتأكيد هو غياب لم أكن أتمنى أن أراه في سوريا، ولكن للأسف لقد تسلل هذا الغياب بيننا منذ أشهر في مكان ليس ببعيد. هنا في دمشق، رأيت غياب العقل على الطريقة السلفية، فتحولت الوطنية من خيار أنساني وطني إلى حالةٍ ممزوجةٍ من الجهل والتعصب والعنف، حيث انتشرت الشعارات الفارغة والمخجلة أحياناً مثل “مطرح ما بتدوس … منركع ومنبوس” و”يا الله حلك حلك … اتحط بشار محلك”، حتى وصل بالبعض إلى الاقتباس والتحريف من القران بشكل فهمه الكثيرين كشكل من أشكال الاستفزاز، لنجد لدينا الرئيس المفدى الحكيم قائد الإصلاح الأوحد والوحيد هو الوطن والوطن هو وغيرها من الصفات التي ربما لو أحصيناها قد تصل للمئة، ليتحول إلى “خليفة الله على الأرض” كما قال احد المحللين السياسيين الموالين للنظام. وانطلق هؤلاء الشباب يشتمون كل المعارضين ليرجعوا عن خيانتهم إلى ولاء آبائهم. عندما رأيت صورة شبابٍ راكعين على الأرض خلال مسيرة في لبنان ساجدين ليقبلوا صورة الرئيس المنزل رحمة لسوريا من عند الله، كانت الصدمة كبيرة، حتى وجدت نفسي بالحمام أتقيئ حزناً على هؤلاء الشباب وخوفاً على مستقبل المنطقة، ورأيت فيهم أشخاص ينطبق عليهم قول الإمام علي بن أبي طالب: “الناس من خوف الذل في ذل”.
وأنا لست هنا أهاجم الموالاة كخيارٍ سياسي، من حق أي شخص حكّم عقله واختار أن يكون موالياً. كما أنني لست ضد الدين، كما كان يوسف شاهين في فيلمه، بل ضد التطرف وغياب منطق الفلسفة والبحث العلمي العقلي ليتحول الدين لمعتقدٍ فارغٍ، ينسى فيه السلفيون أن مرجعهم هو عقلهم، فالله لم يشاهده الإنسان بل عرفه العقل كما يقول فلاسفة الدين ومنهم ابن رشد، وهنا يتحول الولاء للوطن شعاراً قد ينسى فيه المتطرفون أن الوطن فوق الجميع وأن المعارضة هي فعلٌ وطنيٌّ يدفع الوطن للأمام.

الإصلاح؟ من منا ليس مع الإصلاح؟ من منا يهوى المعارضة والسجن والاعتقال والانشقاق الاجتماعي والسياسي؟ ولكن أين الإصلاح؟ أبدأ هنا بالقول أنّ “كل إصلاحٍ لا يهدف إلى تحسين الأحوال بل للإبقاء عليها ليس صالحاً ولا يعول عليه” .1  فإلغاء حالة الطوارئ لم يتم فعلياً، فهاهو أحد أصدقائي مازال قابعاً بالسجون بدون محاكمة أو اتهام، كان قد اعتقل بعد يوم من إلغاء قانون الطوارئ من أمام منزله بدون مذكرة قضائية، وغيره المئات القابعين بالسجون على الرغم من صدور عفوين رئاسيين لم يساهما بالإفراج عن أغلب المعتقلين السياسيين، ليصبح العفو وإلغاء حالة الطوارئ بإطار الحبر على الورق.

أما قانون التظاهر فهو كارثة بحد ذاته. بالوقت الذي يتوجب على المعارضون و ناشطون من المجتمع المدني أن يجاهدوا بكل صعوبةٍ للحصول على ترخيص وقفة صامتة على أرواح الشهداء، حتى صار من المعيب أن يتقدّم الشباب السوري بطلب موافقة للوقوف صمتاً بمكان عام كحديقة الأمة التي زينت بشعلة الجندي المجهول بسبب تجمع الوطنيين أمامها من طلاب مدرسة التجهيز الأولى “جودت الهاشمي” وطلاب مكتب عنبر للتظاهر وإبداء الرأي أيام الانتداب الفرنسي لسوريا، وعندما حصلوا على ترخيص الوقفة الصامتة حدث ما حدث من مسيرةٍ مؤيدةٍ مضادةٍ غير مرخّصة، أطلق الخارجون فيها الشتائم واعتدوا على بعض المنظمين. أما الكارثة الأكبر هي أن المئات من المظاهرات الموالية التي تخرج هي غير مرخّصة وبدون أن يحاسبها أحد وبعضها تقوم بإزعاج الناس بالبيوت من خلال زمامير السيارات، فهي كما قال أحد موظفي المحافظة، وقد سمعته بنفسي على الراديو يقول: “إن التظاهرات المؤيدة هي مظاهرات للتعبير عن حب الوطن والقائد والولاء وهي لا تحتاج إلى ترخيص من احد”، الذي هو اعتراف واضح من حضرة الموظف بأن الهدف الأساسي من قانون التظاهر هو منع التظاهرات لا حمايتها وأمنها كما يدعي القانون، بل أكثر من ذلك هو يحدد معيار الترخيص من عدمه بحسب هدف المظاهرة وشعاراتها.

لن أقف كثيرا عند نظرة الموالين للإصلاح. ولكن أقول أن أكثر الأشياء غرابةً، هو بأن نفس الأشخاص، أولئك الذين نزلوا إلى الشوارع قبل خطاب الرئيس الأول ليهتف أغلبهم للولاء ولمسيرة ما كان يدعى وقتها التطوير والتحديث بدون الإشارة لا من قريب ولا من بعيد من خلال شعاراتهم إلى الحاجة للإصلاح، نجد هؤلاء المتظاهرين ذاتهم بعد ثلاث أشهر يهللون ويهتفون لقرارات إصلاحية هم لم يطالبوا بها أصلاً ولم يرو الحاجة لها سابقاً، ليقدموا لنا مفارقةً جديدةً. كذلك في الوقت الذي نجد أن التظاهرات في سوريا لم تكن متأخرةً جداً عن نظيرتها بالمغرب، يصوّت الشعب المغربي على دستورٍ جديدٍ بينما مازلنا هنا في سوريا نتجادل حول ما إذا كان تخفيض سعر المازوت إصلاحاً أم لا.

وأخيرا ليس الهجوم أو التشهير أو التطرف هو الذي يقود الإنسان أيا كانت أفكاره وتوجهاته. واقتباس عن إحدى صديقاتي لأقول أن هناك فرقاً بين المعارض والحاقد، فالأول هدفه البناء، أما الثاني فالانتقام. أضيف أيضاً أن هناك فرقاً بين الموالي والمجيّش، فالأول إن كان حضارياً يجذب الناس، أما الثاني فبتطرفه ومخالفته القوانين ينفّر الناس ويزيد انقسامهم.

من حكايا السوريين

من حكايا السوريين ـ رشا عمران

قريب  لي أستاذ مدرس في كلية الهندسة في جامعة حمص من الطائفة العلوية اشترى بيت قبل أكثر من عشر سنوات في منطقة الوعر في حمص ويعيش هناك مع اسرته ، المؤلفة من زوجة وثلاثة أطفال ، لم يشعر  يوما  قريبي  خلالتلك الفترة إلا أنه يعيش بين افراد عائلته ، يتزاور مع جيرانه ، يسهرون ، يشربون الشاي معا و العرق أحيانا ، أولاده يتقاسمون اللعب بالشارع مع أولاد جيرانه ،إيقاع حياته كان يسير كحياة غالبية الاسر السورية من الطبقة الوسطى ،، مع انتقال الانتفاضة الشعبية إلى حمص ومع بدايتها هناك تفاجئ قريبي ذات يوم وهو يخرج إلى عمله صباحا بعبارات مكتوبة على باب بيته تطلب منه مغادرة منطقة الوعر فورا أو سيتعرض هو واولاده إلى خطر أكيد ، قريبي اعتبر الأمر مزحة ثقيلة فمحى العبارة المكتوبة على الباب وتناسى الأمر ، في اليوم الثاني وجد عبارة مشابهة ، محاها أيضا دون ان يخبر أحدا ، وتكررت العبارة يوميا وتحولت إلى تهدد مباشر بالقتل وتأكيد على أن سكان منطقة الوعر لا يقبلون ان يكون بينهم عائلة علوية ، زوجته وأولاده قرءوا  عبارات التهديد واصيبت العائلة  كلها بالخوف و الرعب اليومي فما كان من قريبي إلا ان استأجر منزلا مفروشا في منطقة النزهة في حمص وترك بيته بما فيه ،، بعد اقل من عشرة أيام على سكنه الجديد يفاجئ قريبي بوفد من سكان حارته القديمة مع زوجاتهم يطرقون بابه ويدخلون عليه وعلى عائلته وقالوا له:  يا دكتور ... هل خلال العشر سنوات الماضية  قام أحد من سكان المنطقة بالاساءة لك أو تعرض لأحد أفراد اسرتك قال هم ابدا على العكس ، قالوا : لماذا إذا تركت تركت منزلك هكذا ؟ فحكى لهم قريبي الحكاية والعبارات التي كان يراها كل يوم على باب بيته ، حينها قال له زواره لن نتحرك من هنا حتى تعود معنا أنت وعائلتك إلى بيتك ، ولو رفضت لن نغادر ،ستعودون معنا وإن تجرأ أحد من الوعر أو من خارج الوعر على مسك أنت أو كل من يخصك بسوء فنحن الكفيلون به لا أنت ،، أنت وزوجتك و أطفالك أخوتنا و(يلي بيصير عليكن بيصير علينا ) ،،،،!! سألت قريبي  بعد أن انهى حكايته لي : عدتم ؟ قال طبعا ،، قلت : هل عرفت من كان يهددك هكذا ، ابتسم  وقال :  قريبا ستكشف كل الحقائق